تراجع الأسهم السعودية- ضغوط بيعية وسيولة منخفضة وتوقعات بالتعافي

أنهت الأسهم السعودية تعاملات اليوم على انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي، لتستقر عند مستوى 8674 نقطة، مسجلة تراجعا قدره 19 نقطة، أي ما يعادل 0.22 في المائة. كما انخفض مؤشر "إم تي 30" بمقدار ثلاث نقاط تقريبا، بنسبة 0.26 في المائة، ليغلق عند 1154 نقطة. يواجه السوق في الوقت الحالي ضغوطا بيعية متزايدة، وذلك في ظل تضاؤل الحوافز الإيجابية التي كانت تشجع المستثمرين على التداول. يتجه العديد من المتعاملين لجني الأرباح بعد فترة من المكاسب الرأسمالية، في حين تبقى الرغبة في المخاطرة حاضرة.
يجدر الذكر أن السوق قد استطاعت تعويض أكثر من نصف خسائرها خلال الجلسة، وذلك بعد اقترابها من مستويات الدعم عند 8620 نقطة، وهو ما يعكس توقعات بعض المتداولين بقدرة السوق على الحفاظ على مستوياتها الحالية والعودة إلى تحقيق الأرباح. ومع ذلك، تتطلب العودة إلى المسار التصاعدي تحسنا في العوامل الأساسية، مثل ارتفاع ربحية الشركات، وهو الأمر الذي لم يتحقق بشكل كامل حتى الآن، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن الأداء المستقبلي للشركات. لذلك، يحتاج السوق إلى مزيد من المعطيات الإيجابية القوية لاستعادة زخمه الصعودي.
الأداء الإجمالي للسوق
بدأ المؤشر العام تعاملات جلسة الأمس عند مستوى 8712 نقطة، ثم اتجه نحو تسجيل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 8638 نقطة، منخفضا بنسبة 0.64 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر عند 8674 نقطة، متراجعا بمقدار 19 نقطة، أي بنسبة 0.22 في المائة. شهدت السيولة انخفاضا بنسبة 5 في المائة، بقيمة 599 مليون ريال، لتصل إلى 11.2 مليار ريال. كما انخفض حجم الأسهم المتداولة بنسبة 1 في المائة، أي ما يعادل أربعة ملايين سهم، ليصل إلى 352 مليون سهم متداول. في المقابل، استقر عدد الصفقات عند 479 ألف صفقة.
أداء القطاعات
شهدت تسعة قطاعات ارتفاعا في أدائها، بينما سجلت بقية القطاعات انخفاضا. تصدر قطاع "السلع المعمرة" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 2.3 في المائة، يليه قطاع "الإعلام والترفيه" بنسبة 1.5 في المائة، ثم قطاع "الخدمات الاستهلاكية" في المركز الثالث بنسبة 0.8 في المائة. في المقابل، تصدر قطاع "تجزئة الأغذية" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 2.3 في المائة، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 1.1 في المائة، ثم قطاع "التأمين" في المركز الثالث بنسبة 0.5 في المائة.
من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 18 في المائة، وبقيمة تداول بلغت ملياري ريال، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 12 في المائة، وبقيمة 1.4 مليار ريال، ثم قطاع "إنتاج الأغذية" في المركز الثالث بنسبة 9 في المائة، وبقيمة مليار ريال.
أداء الأسهم
سجل سهم "أنعام القابضة" أكبر انخفاض في الأسهم، حيث تراجع بالنسبة القصوى ليغلق عند 138.80 ريال، يليه سهم "صناعة الورق" بنسبة 5.5 في المائة ليغلق عند 103 ريالات، ثم سهم "ساب تكافل" في المركز الثالث بنسبة 5.5 في المائة ليغلق عند 27.50 ريال. في المقابل، تصدر سهم "نسيج" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 38.90 ريال، يليه سهم "مجموعة الحكير" بنسبة 8.5 في المائة ليغلق عند 23.94 ريال، ثم سهم "شمس" في المركز الثالث بنسبة 5.6 في المائة ليغلق عند 68 ريالا. كان سهم "المصافي" الأعلى تداولا بقيمة 886 مليون ريال، يليه سهم "لازوردي" بقيمة 391 مليون ريال، ثم سهم "شاكر" بقيمة 324 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية